يعتمد هذا التهديد على خداع المستخدم لتثبيت تطبيقات ضارة تمنحه امتيازات مفرطة، مما قد يؤدي إلى سرقة البيانات أو التجسس على الأنشطة الشخصية.
كيف تتم عملية الهجوم؟ تبدأ معظم الهجمات بنقرة بسيطة غير مقصودة، مثل النقر على رابط في رسالة نصية أو تثبيت تطبيق من مصدر غير موثوق. ثم يطلب البرنامج الخبيث أذونات غير ضرورية، مثل الوصول الكامل إلى الجهاز، مما يمنح المهاجم سيطرة واسعة على الهاتف. يستخدم المهاجمون أساليب الهندسة الاجتماعية لإقناع المستخدم بأن التطبيق أو الرابط آمن، من خلال رسائل تبدو رسمية أو تطبيقات تحاكي أسماء مشهورة.
المخاطر المحتملة في حال نجاح الهجوم، سيتمكن المخترقون من الوصول إلى رسائل المستخدم وصوره وجهات اتصاله، وحتى حساباته المصرفية. كما يمكنهم تثبيت برامج ضارة إضافية أو التجسس على نشاط الهاتف لحظة بلحظة. تجدر الإشارة إلى أن بعض هذه الهجمات تستخدم نماذج البرامج الضارة كخدمة، مما يسمح لأي شخص ليس لديه خبرة فنية باستخدام هذه الأدوات بسهولة.
إجراءات وقائية للوقاية من هذا النوع من الهجمات، حمّل التطبيقات فقط من متاجر التطبيقات الرسمية وتجنّب المصادر غير المعروفة. من المهم أيضًا عدم النقر على الروابط المشبوهة أو الرد على الرسائل النصية من مرسلين مجهولين، والتحقق من أذونات التطبيقات، ومنح الأذونات الكاملة فقط للتطبيقات الموثوقة.
وبالمثل، ينبغي تفعيل المصادقة الثنائية كلما أمكن، ويُفضّل استخدام تطبيقات المصادقة على الرسائل النصية، كما يجب تحديث النظام والتطبيقات بانتظام لسدّ الثغرات الأمنية التي قد يستغلها المخترقون. وبالطبع، يبقى توخي الحذر هو خط الدفاع الأول؛ فمجرد نقرة بسيطة على رابط أو تثبيت تطبيق خبيث قد يُعرّض الهاتف للخطر بشكل كامل.
مع ذلك، فإن الالتزام بإجراءات الأمان الأساسية كفيلٌ بمنع هذه الهجمات والحدّ من آثارها بشكلٍ كبير. لذا، يُنصح المستخدمون دائمًا بالتحقق من مصدر التطبيقات، والتحكم في صلاحيات الوصول، وتحديث أجهزتهم بانتظام لضمان حماية بياناتهم وخصوصيتهم.
